الثلاثاء، أبريل 17، 2012

المدارس وتقلبات الطقس



أكدت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة استغلال بعض مديري المدارس الصلاحيات الموكلة لهم بشأن إخراج الطلاب في حالة سوء الأحوال الجوية التي تمر بها المحافظة، مما قد ينعكس ذلك سلبا، ويعرضهم لأخطار يمكن تجنبها ببقائهم في المدارس.

 كما خاطبت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة كل المدارس الحكومية والأهلية (للبنين والبنات) بمحافظة جدة ورابغ وخليص, ضرورة أن يكون مصدر المعلومات الذي يفيد بحالة الطقس هو الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد الجوية ولجنة الطوارئ بالإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة.

وأكد عبد الله بن أحمد الثقفي، مدير التربية والتعليم في محافظة جدة، بناء على التعميم الصادر للمدارس عدم اتخاذ أي إجراء قبل الحصول على المعلومات اللازمة من صلاحيات تضمن سلامة الطلاب والطالبات, مع ضرورة التواصل مع لجنة الطوارئ بالإدارة وإشعارها بالإجراء المتخذ من قبل مديري المدارس، ووفق ما لديهم من صلاحيات تضمن سلامة الطلاب والطالبات.
 
 
وبين الثقفي أن حضور أولياء أمور الطلاب والطالبات لتسلم أبنائهم من المدارس عند خروجهم في أوقات غير معتادة وظروف خارجة عن المألوف، يوجب على مديري المدارس حينها تكثيف الإشراف اليومي على خروجهم والبقاء مع من يتأخر منهم حتى حضور ولي الأمر.
 
 
من جهته أوضح  حسين القحطاني  المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الرئاسة تعمل من خلال موقعها على بث أي حالة طارئة, وتقوم بمخاطبة كل الجهات ذات العلاقة لتوخي الحيطة واتخاذ الإجراءات الخاصة بسلامة المواطن، سواء مدارس أو أجهزة حكومية وأهلية.


وبين القحطاني أنه «من خلال أجهزة الرصد المبكر التي تمتلكها الرئاسة، تمكن من الإبلاغ عن الظواهر الجوية والتحذيرات في وقت مبكر قبل حدوثها، وعند استكمال المعلومات يتم توثيقها مباشرة بفترة كافية لوضع الاستعداد الكامل ويتم من خلالها التواصل مع الدفاع المدني للقيام بمهامه، مشيرا إلى أن هناك خطابا يوميا يوجه للجهات الحكومية بوضع حالة الطقس».

 
وأضاف القحطاني: «أما بخصوص ما يتعلق بالمدارس فنحن في الرئاسة عملنا تقديم معلومات حول حالة الطقس، وفي حين وجود أي طارئ نقوم بمخاطبة وزارة التربية والتعليم بشكل عاجل، التي بدورها تقوم بتبليغ الإدارات التابعة لتوخي الحذر جراء وقوع الأمطار أو وجود غبار في منطقة أو محافظة ما». وأشار إلى أن «الرئاسة تسعى دائما للتنسيق مع الجهات المعنية بالتعامل مع الظواهر الجوية وما ينتج عنها، وفق خطة وطنية أقرت من ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، تشارك الكثير من الجهات الحكومية في الدولة».
 
الجدير بالذكر أن موجة الغبار أربكت عددا من المدارس في خروج الطلاب, وكانت إدارة المدارس قد تواصلت مع أولياء الأمور من خلال رسائل نصية للحضور إلى المدارس لاصطحاب أبنائهم وبناتهم إلى منازلهم بعد حدوث تغيرات جوية ظهرت على شكل هبوب رياح متوسطة محملة بالأتربة والغبار، مما أشعر البعض بالخوف من هطول أمطار قد تؤدي إلى احتجاز الطلاب والطالبات.
 
يذكر أن وزارة التربية والتعليم منحت مديري المدارس الكثير من الصلاحيات، تضمنت صرف الطلاب عند حدوث تغيرات جوية، وذلك حفاظ على سلامة الطلاب، مما جعل بعض المديرين يقوم بتعليق الدراسة بعد إشعار إدارة التربية والتعليم بالمحافظة في نفس اليوم بمبررات القرار.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم منحت مديري المدارس أكثر من 50 صلاحية تضمن منها تعليق الدوام المدرسي في الحالات الطارئة بما لا يزيد على يوم واحد، وإشعار إدارة التربية والتعليم رسميا بالإجراء ومبرراته في نفس اليوم، وبما لا يتسبب بأذى للطلاب، وإحاطة أولياء أمورهم بالإجراء وفق الضوابط المنظمة لذلك، من خلال محضر بتعليق الدراسة لليوم المحدد ومبررات ذلك. وتأمين سلامة الطلاب وإشعار أولياء أمورهم رسميا بالإجراء المتخذ، كذلك تزويد إدارة التربية والتعليم ومكتب التربية والتعليم بصورة من الإجراءات والمحضر.
 

كما أعلن مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي تمليك إدارة التربية والتعليم بالمحافظة خطة متكاملة معتمدة من المحافظ متضمنة توجيهات وإرشادات السلامة المطلوب تطبيقها قبل وأثناء وبعد هطول الأمطار لتعميمها على جميع المدارس.



أوضح وكيل مدرسة الأمير خالد المتوسطة أن مدرسته جهزت خطط الإخلاء والطوارئ والإيواء إذا استدعى الأمر، وتابع: «أجرينا خططاً تجريبية، عرفنا فيها الطلاب على كيفية التعامل مع المخاطر، كما حرصنا على تعريف المعلمين بكيفية التعامل مع الطوارئ الفعلية فور سماع جرس الإنذار وتسلمهم مهماتهم التي أوكلت لهم»،

وزاد: «أعددنا دورات توعوية للطلاب في حال خروجهم من المدرسة بأن يتجنبوا المنشآت القائمة والحديثة كالأنفاق ومجاري السيول».وذكر هاشم أن المدرسة لديها الصلاحيات الكاملة من حيث إخلائئها على حسب ما يتطلبه الموقف، كما وفرت نظام إرسال الرسائل الفورية إلى جميع أولياء الأمور في نفس اللحظة التي تطالبهم بسرعة أخذ أبنائهم وضرورة إخـلاء المـدرسة بسـبب الظروف الطارئة.

                                                  
ونوهت المعلمة بإحدى المدارس الخاصة التي شهدت تضرراً كبيراً العام الماضي (م.م) بإجراء إدارة المدرسة استعدادات كبيرة تحسباً لوقوع أي أضرار، وأردفت: «عملنا على تدريب الطالبات على جرس الإنذار في حال حدوث سيول جراء المطر وتجميعهن في منطقة محددة، وقمنا بتوزيع المهمات على المعلمات من حيث ملازمتهن وتفقدهن للطالبات، بينما دربت المدرسة المعلمات على إجراء الإسعافات الأولية للدارسات»، لافتة إلى مدى حرص إدارة المدرسة على طالباتها وتواصلها المستمر مع الدفاع المدني.


وفي نفس السياق، حرصت مديرة إحدى المدارس الابتدائية (ف س) على تشكيل لجنة تدريبية لطالباتها وتدريبهن تحسباً لهطول الأمطار، وتم تحديد نقاط لهن لتجمعهن وتعريفهن بكيفية الصعود إلى سطح البناية.


                                                                       


                                                                     خطة إخلاء

قام المعلم ضافر حبصان ال سعد من مدرسة الوليد بن عبد الملك الثانوية بمحافظة بدر الجنوب(180كم شمال غرب نجران) والمعلم سلطان العيسى بوضع خطط احترازية من شأنها توفير بيئة سلامة لجميع منسوبي المدرسة من أعضاء هيئة  التدريس والموظفين والطلبة والزوارحيث بدأت هذه الفكرة بعد الحوادث المتكررة التي تحدث بين الحين والآخر ولعل آخرها حادث حريق مجمع براعم الوطن بجدة..


1- فعن المباني المدرسية متعددة الأدوار يقول:

يتم تركيب بابين بعرض 3 امتار في كل دور من الجهة الخارجية له يوجد (سلم سحب) للطوارئ بحيث يتمدد فيشكل منحدرا سلسا بإمكان الجميع الجلوس والانحدار عليه سريعا والنزول في مكان آمن حيث أن درج الطوارئ غير عملي وبطئ ويهدد السلامة من خلال التدافع بين الطلاب..

2-اما المباني المدرسية ذات الدور الواحد(الصالة المغلقة) فيتحدث عن فكرتها :
يتم تركيب ثلاثة حوائط وهمية بعرض 3 امتار (جدار متحرك) بمثابة حائط في كل اتجاه تكون بلون الجدار بحيث لا تؤثر على جمالية المبنى المدرسي و تعمل بنظام السحب لاتجاهين أو اتجاه واحد بحيث توفر مخرجا سريعا وآمنا لجميع الطلاب الموجودين بالمدرسة وتكون نسخ المفاتيح متوفرة في غرفة مدير المدرسة وغرفه وكيل المدرسة وغرفه المعلمين بشكل ثابت بحيث يستطيع أي شخص التقاط أي مفتاح وفتح الأبواب يدويا أو يكون فتحها بشكل أوتوماتيكي إن لزم الأمر ..
اما الوقت المتوقع لإكمال عملية الإخلاء من المتوقع في حال نفذت عملية الإخلاء في المبنى المدرسي ذات الدور الواحد فإن عملية الإخلاء لعدد 150 طالبا تأخذ بحدود 15 ثانية إلى 20 ثانية من بدء عملية الإخلاء في المبنى المدرسي المتعدد الأدوار فإن عملية الإخلاء لعدد 300 طالب بحدود 15 ثانية إلى 30 ثانية من بدء عملية الإخلاء.
وعن المتطلبات المادية والبشرية لتنفيذ الفكرة فيراها المعلم ال سعد بالشكل التالي :


1. المباني المدرسية متعددة الأدوار .
توفير سلالم سحب منحدرة في المدرسة مع الأبواب بالعرض المطلوب بحيث تشمل مخرجين لكل دور.

2. المباني المدرسية ذات الدور الواحد(المغلقة).
عمل فتحات بالجدار بالمقاس المطلوب تركيب باب السحب على شكل حائط وهمي .

3. عمل خطة إخلاء افتراضية مرة في كل فصل دراسي من العام الدراسي يدرب فيها العاملون والطلاب في المدرسة من قبل مدرب متخصص أو رجل من الدفاع المدني ..

4. تكوين لجنة للإخلاء والسلامة برئاسة مدير المدرسة و عضوية المعلمين وبعض الطلاب بحيث تقوم بدورها بتسهيل عملية الإخلاء السريع هذا وقد لاقت هذه الفكره استحسان الجميع مما يجعلها فكرة قابلة للتعميم على جميع مدارس المنطقة ، وفي الختام قدم المعلم ظافر حبصان ال سعد شكره وتقديره لجريدة "الرياض" التي ساهمت في طرح هذه الفكرة وإبرازها متمنيا التوفيق والسلامة للجميع .


                                                دعاء




روى البخاري أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ،
فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ، فقال : يا رسول الله ، هلكت المواشي ، وانقطعت السبل ،
فادع الله يغيثنا . قال : فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال :
اللهم اسقينا ، اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا . قال أنس : لا والله ، ما نرى في السماء من سحاب ،
ولا قزعة ، ولا شيئا ، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار . قال : فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ،
فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت . قال : والله ما رأينا الشمس ستا .
ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ،
فاستقبله قائما ، فقال : يا رسول الله ، هلكت الأموال ، وانقطعت السبل ، فادع الله يمسكها .
قال : فرفع رسول الله يديه ، ثم قال : اللهم حولينا ولا علينا ،
اللهم على الآكام والجبال ، والآجام والظراب ، والأودية ومنابت الشجر . قال :
فانقطعت ، وخرجنا نمشي في الشمس . قال شريك : فسألت أنسا : أهو الرجل الأول ؟ قال : لا أدري
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                               


                                            











ليست هناك تعليقات: