الاثنين، أبريل 23، 2012

أفريقيا ترقد على بحر هائل من المياه الجوفية



 قال باحثون يوم الجمعة ان بعضا من اشد المناطق الصحراوية جفافا في افريقيا يضم مخزونات هائلة من المياه الجوفية يمكن أن توفر حماية من اثار التغير المناخي لسنوات قادمة.

وللمرة الاولى أعد مركز المسح الجيولوجي البريطاني وكلية لندن خرائط توضح أماكن طبقات المياه الجوفية في أنحاء القارة وأحجام مخزوناتها.

وقالوا في بحثهم "توجد أكبر كميات المياه الجوفية في طبقات رسوبية في شمال افريقيا .. في ليبيا والجزائر ومصر والسودان."

وقدروا أن مخزونات المياه الجوفية في انحاء القارة تعادل 100 ضعف ما على سطحها من مياه أو 0.66 مليون كيلومتر مكعب.
الا ان الباحثين حذروا في دورية رسائل الابحاث البيئية من أنه ليس كل تلك المخزونات قابل للاستخراج.

وحيثما أمكن ذلك فان الاستخراج على نطاق ضيق باستخدام المضخات اليدوية سيكون أفضل من مشروعات الحفر الكبيرة التي يمكن ان تستنزف المخزونات سريعا وتؤدي الى عواقب غير معلومة.

والمياه الجوفية ليست حلا جذريا لنقص المياه في القارة لكنها يمكن ان تشكل جزءا مهما من استراتيجية لمواجهة زيادة حادة متوقعة في الطلب على المياه مع نمو عدد السكان.
وفي الوقت الحالي تشير بعض التقديرات الى أن عدد الافارقة الذين لا يمكنهم الوصول الى مياه شرب امنة يتجاوز 300 مليون شخص وان خمسة بالمئة فقط من الاراضي القابلة للزراعة يقوم على الري الدائم.


وقال الدكتور ستيفن فوستر كبير مستشاري جماعة الشراكة العالمية بشأن المياه والخبير في قضايا المياه الجوفية "يمكن أن يكون استخدام المياه الجوفية مجديا اقتصاديا وفنيا في بعض المناطق لحل مشكلة النقص في المحاصيل لكني اشك في أن يصح هذا في كل المناطق. سيحتاج ذلك الى تقييم تفصيلي."  

 المصدر : رويترز







ليست هناك تعليقات: